3‏/9‏/2013

تسمية الفاتحة بعدة أسماء

تسمية الفاتحة بعدة أسماء
قال تعالى:
﴿ الحمد لله رب العالمين(2) ﴾

(سورة الفاتحة)

الآن نبدأ بالفاتحة، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام الصلاة، لقوله:
(( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب.))
[متفق عليه عن عبادة بن الصامت]
شيء آخر سُميت الفاتحة بسورة الحمد لأنها مصدرة بالحمد لله رب العالمين، وسميت فاتحة الكتاب لأن القرآن الكريم افتتح بها، وسميت أم الكتاب، وأم الشيء أصله، ربنا عز وجل قال:
﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ (7) ﴾
(سورة آل عمران آية 7 )
آيات الفاتحة كلها آيات محكمات، الفاتحة سماها النبي عليه الصلاة والسلام أم الكتاب، وسُميت أم القرآن، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
((الحمد لله أم القران وأم الكتاب والسبع المثاني.))
[الترمذي عن أبي هريرة]
سميت الشفاء، لأنه عليه الصلاة والسلام قال:
(( في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء.))
[البيهقي عن عبد الله بن جابر]
سُميت الأساس، أساس الكتاب القرآن، يعني أساس الكتب السماوية القرآن، وأساس القرآن الفاتحة، وسُميت الوافية، وسميت الكافية، فقد قال عليه الصلاة والسلام:
(( أم القرآن عوض عن غيرها، وليس غيرها عوضاً عنها.))
[الحاكم عن عبادة بن الصامت]
وقد ورد في تفسير القرطبي: " إن جميع القرآن فيها ".
أذكر حديثاً روى عن الحسن البصري ـ رحمه الله ـ أنّ الله أنزل مئة كتاب وأربعة كتب، جمع سرّها في الأربعة، وجمع سرّ الأربعة في القرآن، وجمع سرّ القرآن في الفاتحة، وجمع سرّ الفاتحة في هاتين الكلمتين:
﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
(( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها، أو يشرب الشربة فيحمده عليها.))
[مسلم عن أنس بن مالك]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

رئيك يساعدنا علي النشر